تبسمت لذكريات قفذت في ذهنها عند قراءتها " إين هي؟" لأحمد خالد توفيق..............ذكريات من زمن بعيد و وجدت نفسها مع كل حرف تقرأه ترى في مخيلتها شخصيات قديمة أختفت كثير من ملامحها و بقت منها خيالات لا أكثر .......... و قررت أن تدونها فرغم أنها لم تكن مليئة بمشاعر الحب المتأججة و لا بأي مشاعر سوى بعض الود و الصداقة إلا أنها تبعث الأن كثير من الحنين في النفس و بعض السعادة لأيام مضى عليها عهد طويل
أخرجت علبة ألوان الزجاج من مكتبها و ألقتعليها نظرة متزمرة و ألقت بنظرة محبطة على كل الحقائب المدرسية التي حولها..............متمنية أن تصبح شفافة فترى ألوان أصدقائها لعلها تكون مثل التي تملكها..........و ألقت عليه هو نظرة..........فهو أهم واحد في الصف بالنسبة لها.....و وجدته ينظر إليها بدوره و تبدو التعاسة مرسومة على وجهه.......كان كلاهما في الصف الخامس الإبتدائي ......هي واحدة من ثلاث فتيات في الصف و هو واحد من ثمانية عشر صبي...... هي أشطرهم على الإطلاق و هو أودعهم على الإطلاق............. و إن لم يتميز أي منهما بالجمال الملفت .....أشارت له بيدها "هل أحضرت الألوان ....فأومئ برأسه إيجابا ثم أشار إلى حقيبته مؤكدا أنها داخل حقيبتها............أعادت له الإشارة أن الوانها لا تعجبها فتمتم و أنا إيضا.....رمقتهما مدرسة الريلضيات بنظرات غاضبة فأسرع كل منهما يدس وجهه الصغير في دفتره و يقوم بحل مسائل حسابية معقدة.......رن جرس المدرسة معلنا إنتهاء حصة الرياضيات و بدأ حصة الرسم.............نظرت إلى كل من حولها بترقب تنتظر أن يخرج الجميع ألوانهم و ريشهم و زجاجهم و لكن لم يفعل أحد.............فسألت الجميع عن ألوانهم لتكتشف أنها هي و هو الوحيدان اللذان أشترا الألوان..............اقتربت من مكتبه و وضعت علبة ألوانها عليه فتهلل وجهه و أخذ ينظر إلى ألوانها تارة و إليها تارة أخرى و هو يضحك و ما إن سألته عن سر ضحكاته حتى أخرج علبة ألوانه من حقيبته لتجد أنها مطابقة لألوانها..........فابتسمت بفرح غريب..........يومها رسمت معلمة الرسم على لوحته عصفور صغير على غصن شجرة توت و رسمه أخرى على زجاجها لا تذكر ماذا كانت و تشارك كلاهما في تلوين الرسم حتى بعد أن غادر جميع الأطفال إلى الفسحة
أنهت كتابة قصتها و تذكرت عشرات المواقف الصغيرة التي جمعتها بكثير من شخصيات الماضي...............مازالت تذكر كثير من الأسماء....أسماء لتلاميذ صغار مثلها و لمعلمين و معلمات ساعدوها بطريقة أو بأخرى لتصبح ما هي عليه اليوم..........و مع ان ذلك الزميل الصغير العزيزالذي لم يكبر أبدا في ذكرياتها غادر المدرسة بعد هذا الحدث بأسابيع قليلة و مع أنها ظلت تحاول ان تذكر إسمه نصف اليوم إلا أنها لم تتخيل أبدا أن يأتي يوما تراه فيه مرة اخرى.............و ظلت تتسائل أتراها إن رأته تعرفه

Bird on branch
أخرجت علبة ألوان الزجاج من مكتبها و ألقتعليها نظرة متزمرة و ألقت بنظرة محبطة على كل الحقائب المدرسية التي حولها..............متمنية أن تصبح شفافة فترى ألوان أصدقائها لعلها تكون مثل التي تملكها..........و ألقت عليه هو نظرة..........فهو أهم واحد في الصف بالنسبة لها.....و وجدته ينظر إليها بدوره و تبدو التعاسة مرسومة على وجهه.......كان كلاهما في الصف الخامس الإبتدائي ......هي واحدة من ثلاث فتيات في الصف و هو واحد من ثمانية عشر صبي...... هي أشطرهم على الإطلاق و هو أودعهم على الإطلاق............. و إن لم يتميز أي منهما بالجمال الملفت .....أشارت له بيدها "هل أحضرت الألوان ....فأومئ برأسه إيجابا ثم أشار إلى حقيبته مؤكدا أنها داخل حقيبتها............أعادت له الإشارة أن الوانها لا تعجبها فتمتم و أنا إيضا.....رمقتهما مدرسة الريلضيات بنظرات غاضبة فأسرع كل منهما يدس وجهه الصغير في دفتره و يقوم بحل مسائل حسابية معقدة.......رن جرس المدرسة معلنا إنتهاء حصة الرياضيات و بدأ حصة الرسم.............نظرت إلى كل من حولها بترقب تنتظر أن يخرج الجميع ألوانهم و ريشهم و زجاجهم و لكن لم يفعل أحد.............فسألت الجميع عن ألوانهم لتكتشف أنها هي و هو الوحيدان اللذان أشترا الألوان..............اقتربت من مكتبه و وضعت علبة ألوانها عليه فتهلل وجهه و أخذ ينظر إلى ألوانها تارة و إليها تارة أخرى و هو يضحك و ما إن سألته عن سر ضحكاته حتى أخرج علبة ألوانه من حقيبته لتجد أنها مطابقة لألوانها..........فابتسمت بفرح غريب..........يومها رسمت معلمة الرسم على لوحته عصفور صغير على غصن شجرة توت و رسمه أخرى على زجاجها لا تذكر ماذا كانت و تشارك كلاهما في تلوين الرسم حتى بعد أن غادر جميع الأطفال إلى الفسحة
أنهت كتابة قصتها و تذكرت عشرات المواقف الصغيرة التي جمعتها بكثير من شخصيات الماضي...............مازالت تذكر كثير من الأسماء....أسماء لتلاميذ صغار مثلها و لمعلمين و معلمات ساعدوها بطريقة أو بأخرى لتصبح ما هي عليه اليوم..........و مع ان ذلك الزميل الصغير العزيزالذي لم يكبر أبدا في ذكرياتها غادر المدرسة بعد هذا الحدث بأسابيع قليلة و مع أنها ظلت تحاول ان تذكر إسمه نصف اليوم إلا أنها لم تتخيل أبدا أن يأتي يوما تراه فيه مرة اخرى.............و ظلت تتسائل أتراها إن رأته تعرفه

Bird on branch
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق