في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

السبت، 12 نوفمبر 2011

أنا هويت و انتهيت

وقفت في منتصف الطريق في حيرة تامة..........كانت عينيها تشعان حزن على حالها من ناحية و على نظرات الناس الحزينة و المشفقة عليها....نعم لقد تحولت إلى واحد من تلك الكائنات المثيرة للشفقة.....و الجميع يتسائل ما الذي جعلها تصل إلى هذا المفترق مرة أخرى.....ليست مرة واحدة أخرى بل مرات عديدة أخرى....نظرت إلى حقائبها الكثيرة المتناثرة حولها في كل مكان.....و شعرت أن حمل كل هذه الأشياء وحدها يحتاج إلى مجهود فوق طاقتها بكثير.....و لكنها تعرف أنها لا تريد المساعدة و لا تريد أحدا يشاطرها الحمل.....بل تعلم تماما أن كل تلك الحقائب هي حملها الشخصي التي عليها نقلها واحدة تلو الأخرى حتى لو إستغرق الأمر وقتا طويلا.....لقد أخذت القرار بالرحيل و رغم أنه لم يكن قرارا صعبا و أنها أخذته بسرعة بدون تفكير و ترتيب إلا أنها تعلم أن عواقبه ستلاحقها لفترة من الزمن........و فجأة بدأت الرياح تعصف بقوة و أخذت الأمطار في الهطول.....نظرت إلى السماء بمشاعر ميتة لا تدري ماذا تريد و لكنها وجدت نفسها تبكي....لم تكن حتى تبكي بالمعنى المعروف بل تركت فقط لدموعها العنان تنسدل من دون عناء كما الأمطار..... دموع فقط بلا مشاعر.........................لم تعرف متى جاء و كيف وصل......وجدت نفسها أمام شخص غريب و ليس بالغريب...... شخص يبتسم لها يبادلها كلمات و نظرات أخرى غير تلك الحزينة المشفقة.....سألها عن أحوالها فلم تجب و ربما أجابت فهي لم تكن في كامل وعيهها....كانت تعيش في حالة من اللاوعي كالسائرون نياما....و كيف تعي و قد يكون في وعيها هلاكها.......وجدته يحمل عنها حقائبها عنها و يعطيها مظلة في يدها....يخبرها أنها رغم كل ما هي فيه و رغم حالتها المزرية أنه كان يبحث عنها منذ زمن.....إحتارت في تصديقه ليس تشكيكا في كلامه بل تقليلا من قيمتها لنفسها.....أشار إلى الدرب الصحيح و وعدها بحمل كل الحقائب معها و مساندتها أن تعثرت......و لم يطالبها بأي شئ سوى شيئين أولا أن تسمح له بمساعدتها و ثانيا أن تشاركه الطريق......سبقها بعدة خطوات بطيئة تاركا لها الفرصة لتفكر ...و مشيرا لها بثقة و ثبات أنه على إستعداد للإنتظار......تذكرت أغنية سيد درويش "أنا هويت و إنتهيت" ....لم تدر إذا كانت تنطبق عليها أم لا......و لكن رغم أنها لم تتحرك ساكنا من مكانها و رغم أنها لم ظلت حائرة هل تتبعه أم تنتظر كما هي....إلا أنها بدأت تشدو في محاولات يائسة للوصول إلى الطريقة الصحيحة لغناء "أنا هويت و إنتهيت
http://www.youtube.com/watch?v=u59CSin0hHE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق