في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

السبت، 16 فبراير 2013

فيروزتي

فقط عندما تسمع صوتها الملائكي تجد قلبك يصفو و كأن كل تلك المشاعر المتضاربة التي تجتاحه يوميا قررت السكون و العودة إلى الوفاق و السلم اخيرا....صوتها العذب الذي لون كثير من أيامك الماضية مازال لديه القدرة على أن يلون أيامك الحالية و القادمة إيضاً...... يلونها جميعاً بلون أحادي أحيانا يميل إلى الإشراق و أحيانا إلى الظلام على حسب كللمات الأغنية.... و في كلتا الحالتين تجد نفسك مندهش و مستمتع كم يبدو صوتها  ممتلئ بالفرح هي تشدو بأغنية عذبة و كم يتبدل إلى الحزن عندما تبكي الحبيب أو إلى القوة و الحماس الشديد عندما تخاطب الأوطان...... و مع كل حالة تتبدل حالتك أنت إيضا

فتتمنى أن يكون لك حبيبا أتيا غدا حين تستمع إلى "بكرة و أنت جاي" و يتملكك العشق الأفلاطوني حين يعلو صوتها ب"أهواك بلا أمل"....... و تتذكر طفولتك مع "طيري يا طيارة" أو "شادي" و تنتابك حيرة بدايات الحب مع "علموني" أو "بحبك ما بعرف".... و يغلبك الحزن على نغمات "لا أنت حبيبي" و ربما بكيت بعض من الدموع الثكلى مع "طلعلي البكى" و يحترق قلبك إشتياقا مع "أشتقتلك" و تزداد صبرا مع "الله كبير"..........ثم تجد نفسك فرحا مرة أخرى ب "بقطفلك بس هالمرة" و مع "بكتب إسمك" ......و لكن لا شئ يعادل تلك الإبتسامة الهادئة التي تسرع إلى شفتيك مع "بعدك على بالي" و "نحن و القمر جيران"....هكذذا هي فيروز ترفعك إلى السماء ب"عالدروب الهوا" ثم تعيدك إلى الأرض ب"بناديلك يا حبيبي".....و ترسم ملامح حبيبك الغائب ب"يا عاقد الحاجبين"ثم تلونه ب"كيفك أنت"...... و مهما تخيلت أنك سمعت لك تفاجأك الأقدار بأغاني جديدة أو مواقف تجعل للأغاني معنى جديد فتجد نفسك معجب بمقطع من أغنية لم تكن تعيره أي إنتباه من قبل

   مازالت أغنيتها "دخلك يا طير الوروار" تذكرني بسنين عمري الستة فقد كانت المفضلة عندي وقتها...... و مازالت "أهل المدائن" تذكرني بسنين مراهقتي عندما كنت أستطيع تحرير فلسطين وحدي....و كلما سمعتها تقول"اغضب الساطع أتيً" أضحك و أنا أتخيل إبن عمومتي الذي يكبرني ببضعة أيام و هو يغنيها.. و تذكرني كثير من أغاني الفيروز بليال الأربعاء التي كنت أقضيها ان و إبنة عمتي نستمع إلى فيروز و نتبادل أوراق تحمل قصص و خواطر كتبناها خلال الأسبوع و نتصفح الكتب... و كلما رأيت صورة فيروز أتذكر رفيقتي المدرسية التي كانت تخافها و تراها في كوابيسها تلاحقها و هي تنتحل شخصية والدتها..... و كلما سمعت "أعطني الناي"أتذكر دهشتي عندما سمعتها لأول مرة لأنها كانت مقررة علينا كنص في المدرسة..... و ليس حبي لفيروز أمر شخصي فهو وراثه فأمي و أبي فيروزين -إذا جاز التعبير- و كثيرا ما تجد أكثر من نسخة لتسجيل واحد يعود إلى أيام خطبة والديو أحيانا تسجيلات لأغنية واحدة من على محطات الراديو
                                         تلك هي فيروزتي

          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق