من فترة بدأت أستغل الوقت اللي بقعده في الوحدة الصحية مابعملش حاجة و برغي مع زمايلي و أعلم شوية عيال في الحتة اللي حولين الوحدة...... و لما أقول أني بتعلم بسببهم حاجات أكتر من اللي بعلمهلهم أنا مش ببالغ ....و ببقى في منتهى السعادة لما يبدأوا يقروا و لا يتفاخروا بين زمايلهم بحاجة أنا معلمهالهم....أو لما أشوف في عينيهم سعادة و هما مش مصدقين أنهم عملوا حاجة عظيمة زي رسمة رسموها و لا كلمة صعبة عرفوا يقروها لوحدهم...أو حاجة ماكنوش فهمينها و فاكرينها صعبة و لما فهموها أكتشفوا أنها سهلة عادي...... السعادة مش بس في الحاجات الصغيرة اللي الواحد بيعملها لأ السعادة بتيجي في كل ما هو صغير في الحجم أو السن..... هتلاقي أن أي حركة صغيرة بيعملها طفل صغير كبيرة قوي في عينين أهله و أحلى حيوانات هي الصغيرين في السن........ علشان كده القرب من الأطفال بيخاليك تتمتع بحاجات كتير بحياتك ...... و أكتر حاجة أكتشفتها في الموضوع ده أن اللي بيقولك أن العيال مش عايزة تتعلم كداب كبير ...الولاد اللي بيجولي بيجوا بمحض إرادتهم و بيبقوا مبسوطين أنهم موجودين و حتى لما أكسل و أزهق نظرات عينيهم اللي بتقولك أنهم مستنين منك حاجات كتير و بيحبوكي مهما قسيتي عليهم و لا زعقتيلهم بيخليكي تكملي...... إنهارده حصل موقف صغير جدا تسبب في سعادتي ...من فترة و إحنا قاعدين في الفصل ولد عنده 11 سنة تقريبا رمى طوبة على واحدة من البنات و قل أدبه و أنا أتنرفزت جدا جدا عليه و على مامته ....إنهارده لما أبتدينا لقيتوا واقف على الباب فقلتله "أدخل لو عايز تيجي" دخل بشوية بتحفز كده و هو مش متأكد أنا هعمل فيه إيه..... كنا بنتعلم أزاي نكتب أو نرسم قصص فقلتله "بص يا أحمد اللي أنت هتقول عليه هرسمه فضحك كده مش مصدق و بعد ما خلصنا و أديت كل واحد منهم ورقة و قلم علشان يرسم قالي "هو أنا ممكن أجي علطول ".... و ده كان كفاية أني أحس بقيمة السعادة في الحاجات الصغيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق