في أخر يوم لينا في الأقصر و الأسوان أنطلقنا لمعبد حتشبوت و البر الغربي في يوم ترابي شديد الحرارة في منتصف شهر يناير ....... المعبد مترمم و لطيف و أن كان من الناحية الأثرية أقل المعابد إثارة بالنسبة لي...و الحقيقة مش عارفة هل ده علشان أيد الترميم اللي جت ناحيته فشالت من عليه أثار الزمن و لا لأن هو كده فعلا........... بس الحاجة الليأنا عايزة أحكيها هنا هي حكاية حتشبسوت ....علشان تفهم أول حتة في حياة حتشبسوت ........ في مصر القديمة كان الولد اللي يحكم لازم يبقى إبن الملكة الشرعية و لو الملكة الشرعية ماخلفتش ولاد فكان ممكن الإبن من محظية يمسك الحكم بس بشرط أن يتجوز بنت الملكة (يعني يتجوز من الأخر اخته من أبوه)............ ركزوا بقى في الحتة دي ......تحتمس الأول (أبو حتشبسوت) أتجوز الملكة أحمس (أم حتشبسوت) بس خلفتها كلها كانت بنات..... فأتجوزت حتشبسوت من أخوها الغير شقيق (تحتمس التاني) و جابت منه بنتين برضه ....... تحتمس التاني جاب تحتمس التالت من محظية ...و علشان يمسك الحكم أتجوز بنت حتشبسوت......فبكده بقت حتشبسوت عمته (لأنها أخت أبوه في الأساس) و مراة أبوه و حماته (لأنه أتجوز بنتها)
شجرة عيلة حتشبسوت
بعد موت زوجها مسكت حتشبسوت الحكم لمدة 22 سنة و بعدت تحتمس التالت ....المؤرخين ماكنوش متأكدين بالظبط هي عملة إيه في تحتمس التالت سجنته و لا دخلته الجيش....و لأن بعد كده تحتمس التالت كان قائد جيش معتبر و قام بعمل فتوحات في كل حتة فالمؤرخين أستنتجوا أن غالبا كان في الجيش (المؤرخين سموه بونابرت الفترة دي) ...... و حتبسوت ممسكنش الحكم بالساهل ففي الفترة دي ماكنش متقبل أبدا أن واحدة ست تمسك حكم البلاد بس تحتمس التالت كان لسه ساعتها صغير فتوجهت حتشبسوت لكبير الكهنة المصريين علشان تطلب منه الدعم و وافق كبير الكهنة بشروط..........شرط رقم واحد أنها تبقى "كيس جوافة" و هو يمسك حكم مصر من تحت لتحت و ما تأخدش أي قرار من غيره........... شرط رقم إتنين أنها لما تطلع للشعب تلبس الملابس الرجالي للفرعون (و علشان كده تلاقي كل تماثيل حتشبسوت بالملابس الرجالية مع وضوح شديد في الملابس الأنثوية......... حكم حتشبسوت كان مليانن خير على الناس كلها....و لو حد مهتم باللي عملته يراجع ويكبيديا
بعد موت حتشبسوت مسك تحتمس التالت الحكم و الحقيقة انه كان مغلول منها حبيتين و حب ينتقم منها بأنه يتمص كل الحاجات اللي عملتها و يكتب عليها إسمه فغطى الحتت اللي مكتوب عليها إسمها في المسلتين بتوعها في معبد الكرنك و ردم على المعبد بتاعها و بنى جنبه معبد أكبر بكتير........ و لأن مافيش واحد يجي على واحدة ست و يكسب أبدأ حتى بعد ما تموت حصل زلزال شديد جدا سنة 600 قبل الميلاد (تقريبا) و على أثر الزلزال وقعت الحتت من المسلة اللي كانت متغطية و المعبد بتاع نحتمس التالت اتهد تماما إلى من أجزاء بسيطو و ظهر معبد حتشبسوت من الردم و كان التأثير عليه طفيف جدا
"أخر حاجة أحب أحكيها ان في صورة بتعليق لطيف جدا على جدران المعبد..... زعيم بونت "بارهو" وكان يتبعه زوجته "اتى" بجسدها الضخم واثنين من ابنائه "
وابنته. يلى ذلك منظر الحمار الذى كانت تركبه الزوجه وعليه نص ظريف يقول " حمار الذى يحمل زوجته"
*كل المعلومات المكتوبه هنا من المرشد السياحي المرافق لينا الإستاذ منتصر و في حاجات كنت فاكرها طشاش أستعنت بمواقع هكتب أسميها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق