حملت نسمات الهواء الباردة لأحدى ليالي شهر نوفمبر رحيق مسك الليل .. فإبتسمت و شعرت أن ربما مازال هناك بهجة في مكان ما وسط كل هذا الظلام...... مازالت لا تحب نوفمبر رغم أنها كل مرة تنسى لماذا لا تحبه و تعاهد نفسها أنها ستعطي له فرصة أخرى فربما أكتشفت جماله..... و لكن الشهر الخبيث يعاهدها كل مرة بالنسمات الهواء الباردة و الشمس الدافئة ثم يحمل معه الكثير من الأخبار السخيفة التي تجعلها تجد صعوبة شديدة في التنفس....... بقت أيام قليلة على شهر نوفمبر و مازال يجد متعته الأولى في مضايقتها و إثارة رعبها و اللعب بخيوط حياتها ليزيدها تعقيدا.......و ليس هذا فقط ما يفعله بها شهر نوفمبر فهي تزداد حنينا فيه....و تجد نفسها تصارع كثيرا حتى لا تبكي و كثيرا ما تفشل في كتم بعض الدمع الذي ينسل منها رغم إرادتها ....... و أن كان هناك ما يميز نوفمبر فهو أنه يجعل الجلوس تحت البطاطين بكتاب و كوب من الشيكولاتة الساخنة متعة لا تضاهيها شئ سوى المشي في شوارع وسط البلد تحت أشعة الشمس الدافئة تتابع حركة الناس و تستمتع برائحة الكتب القديمة في مكتباتها العريقة ....... أرادت أن تكتب له خطابا طويلا من العاب أو ممكن رجاء أن يتوقف عن مضايقتها و مضايقة كل من تحب..... "عزيزي شهر نوفمبر ....أنا زعلانة منك فعلا !! هو انا زعلتك في حاجة أومال انت ليه مُصِر تزعلني..... و ياريت عليه أنا بس ده أنت بتشيلني هم فوق همي في كل اصحابي اللي بحبهم......... عزيزي نوفمبر أنا عارفة انك فترة إنتقالية في السنة بين الصيف و الشتا فلو كنت ناوي تبقى فترة إنتقالية بين اللي بيضايقنا و اللي يسعدنا فقشطة بس أن ماكنش فبشويش علينا لحسن إحنا مش حملك"
في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012
شهر نوفمبر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق