في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

رحلة الأقصر و أسوان (-أسوان و المركب إخناتون)

وصلنا أسوان أخيرا حيث الشمس الساطعة و الجو الدافئ توجهنا إلى المركب العظيم إخناتون على ضفاف النيل في أسوان و اللي هتبقى بيتنا خلال الأيام القليلة القادمة........ و دخلنا غرفنا أخيرا أنا و روان في 331 و عبودي و ماما في 333.....و لحد ما نمشي هنبدل أنا و عبودي الغرف مرتين ل3 مرات في اليوم ....... و بعد ما أتغدينا و نمنا و عملنا كل اللي نفسنا فيه قعدنا بليل على الديك deck بتاع المركب و هو ده اللي كتبته هناك الساعة 9:30 على ظهر المركب إخناتون في أسوان "قاعدة على سطح المركب في أسوان في ناس حوليه كتير مع أني كان نفسي أطلع ملقيش حد و أشغل فيروز و أكتب........ لأ مش من باب الكئابة بس من باب الرغبة في التتنيح و الرغبة الملحة في النوم و الراحة " .....ده كان يوم السبت و كل اللي عملناه يومها أن إحنا نزلنا أتمشينا شوية في أسوان "كنا رايحين نجيب دواء لكرموز الكلبوظ "........ و طول الوقت كنت بفكر في ءالاء صراحة ...كنت بفكر أني كنت هبقى مبسوطة قوي لو كانت هنا و ثانيا لما عديت على مركز الأورام هناك مابقتش متخيلة أن ءالاء هيجي عليها يوم هتقدر تسيب القاهرة و ترجع تاني تقعد هنا


يوم الأحد صحينا بدري جدا وركبنا الباص متوجهين إلى السد العالي و أوتماتيك رنت في دماغي أغنية عبدالحليم " قلنا هنبني و أدينا بنينا السد العالي " و لوهلة حسيت أني شايفة السد و هو بيتبني و العمال و هما مبسوطين أنهم بيعملوا حاجة للبلد .......و إحنا في الطريق للسد عدينا على بعض المعالم المهمة في أسوان منها مقبرة أغاخان "لمحمد شاه الحسيني أغاخان " لمسلم الشيعي الديانة ولد لأب باكستاني و ام هندية أو العكس و المتزوج بسيدة إنجليزية.....جيه لأسوان بعد ما جاله شلل و جاء لأحد الأطباء بلاد النوبة ليقوم بعلاجه في الرمال الساخنة و مات في أسوان و أوصى بدفنة في بقعة الأرض اللي أشتراها و فضلت زوجته الإنجليزيه تضع وردة على قبره يوميا حتى ماتت و دفنت بجواره......... و بعد كده عدينا على قبر الأديب محمود عباس العقاد و التمثال بتاعه اللي عمله محمود مختار ........و أول ما تيجي سيرة عباس العقاد تستحضرني جملتينه المفضلين عندي "إنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا و حياة واحدة لا تكفيني"..... و الجملة التانية "ما ليس بالحب أسهل في التعريف مما هو الحب"................... و بعد كده عدينا فوق سد أسوان أو خزان أسوان اللي أتبنى قبل السد العالي في أواخر 1800............. و بعدها أخيرا وصلنا للسد العالي

و من باب التفاؤل و الحياة بمبي أحب أبدأ بمعلومة لطيفة جدا و أن لو السد ده أضرب بالطيارات مصر كلها هتغرق في 9 ساعات و كلنا هنموت .............أعمل نفسك ما قرأتش السطر اللي فات........السد العالي من أكبر إنجازات جمال عبدالناصر اللي ما سمعش الكلام و بدل ما يبني 5 أو 6 سدود صغيرة بنى واحد كبير علشان لو حصله حاجة كلنا نموت بسرعة.........زفكرة السد العالي أساسا كانت قبل ما عبدالناصر يمسك البلد و قبل الثورة أساسا و تم تأجيلها لظروف سياسية و لم جيه عبدالناصر فَعِل المشروع و بنى السد بمساعدة السوفييت بعد ما رفض الصندوق الدولي و الأمريكان مساعدته ...و أتبنى السد و غنى عبدالحليم....و غير أرض النوبة اللي أخدها من الناس و شردهم تسبب السد العالي في غرق معابد قديمة للأبد غير ال18 معبد اللي تم إنقاذهم..... بس السد تم إفتتاحه في عصر السادات سنة 1971 و بنى رمز الصداقة كشكر للسوفييت اللي ساعدوه في التمويل و البناء....و الرمز فيه صورة للسادات و صورة لعبدالناصر..... أنا هبطل سرد معلومات عن السد بدل ما تتحول المذكرات لدرس دراسات إجتماعية .....و بع السد روحنا معبد فيله و أحب أكد أنه مش بيتنطق زي multiple elephants لأ ده بيتنطق زي a single female elephant .......... و كلمه فيله معناها النقطة الفاصلة بين أسوان و بلاد النوبة......طبعا المعبد ده زيه زي المعابد التانية اللي في المنطقة اللي حولين السد تم إنقاذه من الغرق و نقله.......و وصلت الباصات إلى أقرب منطقة لمعابد فيله......... و ركبنا الفلوكة متوجهين لمعبد فيله و في معبد فيله بدأت الأسطورة اللي هتتحكي من معبد لمعبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق