عارف لما كنت صغير و كنت راكب عجلة بسنادتين و بعدين بعد شوية شلت سنادة و مشيت بواحدة و شوية شلت الإتنين و بقيت كبير........عارف بقى اللقطة اللي باباك مش راضي يسيبك تسوق العجلة من غير بدلات و مصر يسندك.......و أنت مع أنك خايف لتقع بس نفسك بقى يسيبك علشان تجرب مرة واحدة تبقى كبير و حتى لو وقعت و عيطت ممكن يقومك و يمسحلك هدومك أو ممكن يسيبك تقوم أنت............. مؤخرا بقى ده إحساسي إتجاه أهلينا كلنا.....قعدوا يربوا فيك قد كده و يفهموك الصح من الغلط و لو حصل كده المفروض تعمل إيه ...............و تلاقي أنك كنت ماشي زي ما هم عايزين فترة طويلة و فجأة لقيت نفسك كبرت و بقيت عايز حاجات غير اللي هما عايزينها و بدل بقى ما يقعدوا هم على جنب يراقبوك من بعيد و يبقوا موجودين لو وقعت أو إحتجتلهم لأ مصرين يفضلوا ساندينك و زقينك .............. و مع كل حبي و تقديري لأهلي و لكل الأهلي اللي في الدنيا ......ممكن تسيبونا نسوق من غير بدلات ممكن تسيبونا نقع و نقوم نفسنا علشان نتعلم و ننفذ اللي إحنا عايزينه.......ينفع تعملونا على إننا كبار!!!
في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011
نظرية العجلة
عارف لما كنت صغير و كنت راكب عجلة بسنادتين و بعدين بعد شوية شلت سنادة و مشيت بواحدة و شوية شلت الإتنين و بقيت كبير........عارف بقى اللقطة اللي باباك مش راضي يسيبك تسوق العجلة من غير بدلات و مصر يسندك.......و أنت مع أنك خايف لتقع بس نفسك بقى يسيبك علشان تجرب مرة واحدة تبقى كبير و حتى لو وقعت و عيطت ممكن يقومك و يمسحلك هدومك أو ممكن يسيبك تقوم أنت............. مؤخرا بقى ده إحساسي إتجاه أهلينا كلنا.....قعدوا يربوا فيك قد كده و يفهموك الصح من الغلط و لو حصل كده المفروض تعمل إيه ...............و تلاقي أنك كنت ماشي زي ما هم عايزين فترة طويلة و فجأة لقيت نفسك كبرت و بقيت عايز حاجات غير اللي هما عايزينها و بدل بقى ما يقعدوا هم على جنب يراقبوك من بعيد و يبقوا موجودين لو وقعت أو إحتجتلهم لأ مصرين يفضلوا ساندينك و زقينك .............. و مع كل حبي و تقديري لأهلي و لكل الأهلي اللي في الدنيا ......ممكن تسيبونا نسوق من غير بدلات ممكن تسيبونا نقع و نقوم نفسنا علشان نتعلم و ننفذ اللي إحنا عايزينه.......ينفع تعملونا على إننا كبار!!!
الاثنين، 28 نوفمبر 2011
الرقصة الأولى

أدار المفتاح في قفل الباب و فتحه و قال لها "استني" توجه إليها و حملها عبر فتحة الباب ليكون هذا أول دخول لهما كزوج و زوجة............ عدلت من ثوبها الأبيض و نظرت إليه و هي تتسأل هل سيذكر أم تراه ينسى ما أتفقا عليه........"أنا ما نستش على فكرة" قالها بفخر شديد "لسه في حاجة واحده ناقصة our first slow dance as a husband and wife بس أنا كنت بتسائل تحبي أشغلها و لا أغنيهالك أنا بصوتي الرائع" ضحكت ضحكة عالية و نظرت إليه نظرة ممتلئة بالدلال " هو أنا عارفه طبعا أن صوتك احلى من michael bubble بكتير بس أنا كان دايما نفسي نرقص على الأغنية و هو بيغنيها" ضحك هو هذه المرة "من يوم ما عرفتك و أنت بتعرفي تسبتيني و مع أني عارف أنك بتضحكي عليه بس معرفش ليه بصدقك" لم تجبه هذه المرة لكنها وقفت أمام المرأة تخلع عنها حجابها و تسدل له شعرها الذي تركته ينمو من أجل هذه المناسبة ............. أنطلقت الموسيقى تملئ أنحاء البيت " someday when am awfully lone , when the world is cold . i will feel a glow just thinking of you and the way you look tonight" أرخت رأسها على كتفه و وضع هو يده على خصرها و أخذا يتحركان بهدوء .............و شعرت هي أن هذه هي لحظتهما الخاصة التي لم يكن لتكن بهذه الروعة أن شاركهما أحد فيها و أدرك هو أنه عندما أنصاع لتعاليم ربه و أثر أن يرضيه عن الذي يشتهيه أنزل الله السعادة عليهما............. قال لها بصوت خفيض "يا رب نقدر نعين بعض على طاعة ربنا أكتر من دلوقتي بكتير" فأجابت "أمين" و مر في خاطرهما صوت الماذون و هو يدعي و الجميع يردد وراءه "بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما في خير
السبت، 26 نوفمبر 2011
بحب ظلي
مش عارفة ليه كتير لما بشوف ظلي على الأرض بحس أني بحبه............ يمكن علشان شكلي بيبقى حلو في ظلي....... ببقى سمباتيك كده و ملفوفة و هدومي شكلها حلو....... يمكن علشان لو بصيت بصة واحدة على ظلي و قررت أنه عاجبك أو مش عاجبك هفهم......ما هو في الأول و في الأخر رسمة سودة على الأرض ......يمكن علشان كده بحب ظلي علشان ممكن أوصفه بس لو حد سألني توصفي نفسك أذاي هقول معرفش .......ساعات هادية ساعات شعنونة.......ساعات عاقلة ساعات مجنونة......ساعات سعيدة و ساعات كئيبة.......و ممكن تعمل كده مع تلات أربع الصفات..........علشان كده هستغرب لو قررت أنا عجباك و لالأ من شكلي اللي بره ......و هستغرب أكتر لو مجاش عليك وقت حسيت أني أخوف قوي....و وقت تحس أنك لازم تقضي بقيت حياتك معايا.........و هستغرب أكتر لو ماقضيتش فترة مش عارف بظبط "دي حكايتها إيه دي"......يمكن بحب ظلي علشان لما بشوفه عالأرض بفتكر بيتر بان و أنه ساعده يلاقي ويندي....يمكن ظلي في يوم يساعدني أنا كمان..........بس أظن أني بحب ظلي لأني بحس أن الدنيا معاه أبسط و أسهل كتير مما هي معايا
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011
يا مصر قومي
"يا مصر قومي و شدي الحيل كل اللي تتمنيه عندي" من ساعة ما أحداث التحرير دي بدأت و الأغنية دي بتدور في دماغي...........و زعلانة قوي لأن لأ ما فيش حاجة من اللي تتمناها البلد عندي............ لأني رغم أني متحمسة بس أنا مش عارفة أعمل حاجة خالص للبلد و لا حتى أدعيلها.....شعور غبي قوي حاسة كأني أسد حبسوه في زجاجة حاجة ساقعة و عمال يتفرج و مش عارف ينزل............و مش هكذب و أقول أهلي منعني أنا لسه ما سألتهمش و مش هقول أني مش عايزة أنا عايزة قوي ......اللي مخوفني نيتي أني أنزل علشان أبقى قدام الناس عملت حاجة ما أنا مش هتحرك من هنا لهناك و أتسحل و نيتي مش خالصة لوجه الله تماما....... شعور جامد قوي بالغربة حاسة أني غريبة عن نفسي........ يا رب
السبت، 19 نوفمبر 2011
حلمي معاك 3 (رسالة إلى مجهول)
و لم ولادنا يكبروا و ييجوا يتجوزوا تبقى غيران قوي عليه و علي بنتنا الكبيرة من الراجل الجديد اللي جيه يأكل منك الجو......و مع أنك متأكد مية في المية أنه راجل كويس قوي إلا أنك ساعات بيبقى نفسك الجوازة تبوظ علشان ترجع الأول و الأخير.............و في يوم لما تتنرفز قوي و تبقى خلاص هتبوظ الجوازه ...... أقولك في ودنك "على فكرة أنا بحبك أكتر منه بكتير و هي بتحبوا علشان شبهك" و مع أنك مصدقني نص نص تضحك جامد قوي و بعدين تقولي فاكرة لما كنا مخطوبين
و أول حفيدة لينا لما تيجي تقعد تقول دي شبهك خالص...بس مترضاش تخليهم يسموها على إسمي لأن مافيش غير واحدة بس مني............و ساعات كده نخدها منهم و ننزل نمشيها و نخرجها و نجيبلها هدايا كتير قوي ...... و أي حد يشوفنا يفتكر أن دي البابي بتاعتنا إحنا من كتر ما إحنا مبسوطين بيها................و لما سمعي يتقل و مبقاش بسمع كويس ما تتنرفزش و تحبني أكتر من الأول.......لأن إحنا خلاص ما بقاش لينا غير بعض........و تقولي لسه ضحكتك حلوة زي زمان و الخطوط اللي حولين عنيكي كل خط منهم بيحكي حكاية من حكايتنا.....و كل كرمشة في إيدك بسبب حاجة عملتهالي أنا و الولاد..............و لو مت قبلك ما ترضاش تدخل حد أودتي أبدا بعدي لحسن حد يغير حاجة حطيتها أنا بإيدي.....و تقعد تزعق فيهم تقولهم هو ما حدش بيعرف يطبخ زي مامتكوا......و تحس أنك وحيد ما هي اللي ماتت دي مش مراتك و حبيبتك و بس دي كمان أعز أصحابك
الجمعة، 18 نوفمبر 2011
في الحسين 1

بزي البوستجي (زي ما ماما بتسميه) أنطلقت لوزارة الصحة علشان أعمل ورق و لأني متأكدة أن دمي هيتحرق و هيتنكد عليه قلت أخرج بعدها.............. مش لازم أقول أني أستعنت عالمشوار اللعين ده بدنش بالسكر البودرة و رحت بزي البوستجي كله بواقي سكر .......... سيبنا من اللي حصل في الوزارة المهم أني قابلت إسماء في الكلية قول ما شوفتها قلتلها "يا بنتي إحنا مش متفقين نلبس بنطلونات" و إحنا متفقين أن إحنا هنعمل حاجة بقالنا كتير أوي نفسنا نعملها نروح الحسين خان الخليلي و شارع المعز.................... صلينا الظهر و انتلقنا رحلة قصيرة جدا في المترو و بعدين تاكسي و بقينا هناك....قلتلها إسماء أنا جعانة و عايزة أكل حاجة ما أكلتهاش قبل كده............. أكلنا جبنة مقلية في جاد الحسين و دخلنا خان الخليل...............أول شعور حسيت بي أني سبت همومي و مشاكلي كلها في التاكسي.......و بعدين حسيت بإشتياق شديد بقالي كتير ما جتش هنا................ و ما بقتش مصدقة خالص معقولة أخيرا قلت هجي و جيت.....قلت الإسماء "بصي أنا مفلسة كعادتي مؤخرا فمش عايزين نتجنن و نشتري حاجات كتير" و ابتدينا الرحلة في دكاكين الخان اللي تخلي الواحد نفسه يسرف كل قرش معاه علشان يبقى عنده الحاجات دي في البيت..........و لأني عندي حب عميق شديد قوي للفوانيس و النجف و أي حاجة نحاس خليت إسماء تصورني جنبهم...................في محل من محلات الخان دار الحوار ده بينا و بين واحد من البياعين
-أنا : الدنيا لسه نايمة و الشغل واقف ولا إيه
-البياع: هو الدنيا بدأت تتحرك شوية إحنا قعدنا أربع أو خمس شهور بعد الثورة مش شغالين خالص بس دلوقتي الدنيا أحسن هو اه مافيش سياح بس إحنا شغالين عالناس اللي جوه
بعد ما إستفسرنا على كام حاجة عن الحاجات اللي في المحل و قبل ما نمشي
-البياع : هتنتخبوا مين؟؟
-أنا: في الرئاسة و لا مجلس الشعب
-البياع: في مجلس الشعب
-إسماء:الأكيد مش حزب النور
- أنا : وما أظنش الحرية و العدالة (معلش يا دود)
-البياع : ليه أنتوا ميولكم إيه؟؟ليبرالين؟؟
-إحنا:لأ
-البياع: علمانين؟؟!!
-إحنا :لأ..... هو حضرتك تبع حزب إيه
-البياع: حزب النور!! هو أنتوا مش عايزين الشريعة الإسلامية تطبق
-إسماء : لأ طبعا عايزين و شرحت للراجل بطريقة ممتازة وجهت نظرها
-البياع (معجب جدا برأي إسماء) : ممتاز يعني إحنا متفقين هترشحوا مين
- إحنا الإتنين في نفس واحد :الوسط
لفينا في كام محل تاني و أن و إسماء عندنا حلم واحد نتصور مع الشيشة (أخر معلوماتنا عن الإنحراف) و مع أن إحنا أتصورنا كتير فعلا فوق المية صورة و فيصور مع شيش كتير إلا أننا متصورناش ماسكين الشيشة زي ما كنا بنحلم.......... و في محل من محلات الأثاث الشرقي حكى لنا البياع الحكاية دي
- أنتوا عارفين أنا سنة 70 عملت فرح كلفني خمسة جنية
-أنا ضحكت قوي:خمسة جنية دول يا دوبك يجيبوا إتنين كانز اليومين دول
أيوه ما هو ما كنش فرح كبير قوي يعني ....هو كان فرح اخت مدحت صالح أنا أعرفه و كان في حتة شعبية الفرح كلفني خمسة جنية و لميت 2 جنية يعني وقف عليه ب3 جنية
-أنا :هي الكنبة دي تعملها كام (بسأل على كنبة أرابيسك و في ظهرها 3 دواير من الصدف
- دي مش للبيع دي كنبة جدي
أنا: هو اللي كان عاملها (بإعجاب شديد)
-يااااااه ده أيام زمان
إسماء:أقعدي عليها يا رنيم و أنا أصورك
- لا يابنتي بيقولك بتاعت جده
و بعد ما أتصورنا في المحل خمستلاف صورة و حطينا إيدينا على كل حاجة ممكن تتمسك و سألناه كام سؤال عن الصدف و الأرابيسك شكرنا الراجل كل الشكر عالمعلوم
الاثنين، 14 نوفمبر 2011
قارير الأنسة راء حاء -قبل أن نبتدي
الفكرة مستوحاة من كتاب تقرير السيدة راء لرضوى عاشور
----------------------------------------------------------------------------
الأنسة راء حاء فتاة عادية في الخامسة عشرين من حياتها تتمتع بصفتين هامتين للغاية . أنها كلما تقدم بها العمر أصبحت أقل ذكاء، أكثر جنونا و أقرب إلى الإدمان و أبعد عن الإنسان الطبيعي...........و عدد من الأصدقاء يزيد تارة و يقل تارة و لكنهم جميعا يأثرون على حياتها و ما تبقى من عقلها السليم....و أكثر ما يلفت إنتباه الناس لشكل راء حاء هما خدان ورديان و رغم أن كثير من الناس يجدهم علامة مميزة للتعريف عتها فهي لا تطير فرحا بهذا الوصف لمعرفتها أن السبب وراءهم هو حساسية مفرطة من أشعة الشمس...أهم الشخصيات في حياة راء حاء هو القط ف الذي تقضي معاه مؤخرا معظم وقتها لأنه يبدو أنه الوحيد الذي يستطيع تحمل تقلباتها المزاجية و سلاطة لسانها التي ظهرت مؤخرا.............وتستمتع راء حاء بوضع الكثير من النظريات لتفسر بها كل الأشياء الغريبة التي تحدث و تواجه بها صعاب الحياة............ ورغم أن راء تصمت احيانا إلا أنها تستمتع بالكلام كثيرا....و راء أحيانا نشيطة كبرغوث و أحيانا كسولة كدب قطبي.... ورغم أن راء لديها هدف واضح إلا انها لا تبزل الجهد الكافي للوصول إليه ........و تؤمن راء حاء أن الأشياء تأتي دائما إليها ................و من أهم صفات راء الصبر على من حولها فهي لديها قدرة مدهشة على الإنفجار في من يغضبها في غصون 3 دقائق على أحسن تقدير........و تتمتع راء بقدرة رهيبة على الإنصات للأخرين(في تستطيع أن تعيش في أحلام اليقظة بغض النظر عن المتحدث أو أسباب الحديث و بقدرة هائلة على الإيماء بالرأس علامة الفهم و التبرع بعبارات قصيرة يظن الجاهل انها مفيدة)...من السهل جداً أن تدخل السرور لدرجة دموع الفرحة إلى قلبها ... حتى لو ببسكوت بالشكولاته أو آيس كريم ميجا بالشكولاته ... فقط إذا أحست أن هذا الشيء نابع عن حب صادق غير مشروط بسبب... خصوصاً لو كان هذا الحب غير متوقع بالنسبة لها..........و راء حاء مقتنعة تماما أن المشاعر السلبية إتجاة أي شئ أو أي شخص تختفي تقريبا مع النوم فيكفي أن تنام راء حاء و هي في أسوء حالتها النفسية لتستيقظ و هي سعيدة......و تبقى لدى راء حاء عيب مستفذ و هو قدرتك على تحديد إذا كانت تحبك أو تكرهك بمجرد النظر إلى وجهها فهي تتمتع بغباء إجتماعي شديد عندما ينبعث شعورها بعدم اللإرتياح إتجاه شخص ما.........................و أهم ما يميز الأنسة راء حاء أنها تستطيع أن تجعل من نفسها أضحوكة بسهولة شديدة
السبت، 12 نوفمبر 2011
أنا هويت و انتهيت
وقفت في منتصف الطريق في حيرة تامة..........كانت عينيها تشعان حزن على حالها من ناحية و على نظرات الناس الحزينة و المشفقة عليها....نعم لقد تحولت إلى واحد من تلك الكائنات المثيرة للشفقة.....و الجميع يتسائل ما الذي جعلها تصل إلى هذا المفترق مرة أخرى.....ليست مرة واحدة أخرى بل مرات عديدة أخرى....نظرت إلى حقائبها الكثيرة المتناثرة حولها في كل مكان.....و شعرت أن حمل كل هذه الأشياء وحدها يحتاج إلى مجهود فوق طاقتها بكثير.....و لكنها تعرف أنها لا تريد المساعدة و لا تريد أحدا يشاطرها الحمل.....بل تعلم تماما أن كل تلك الحقائب هي حملها الشخصي التي عليها نقلها واحدة تلو الأخرى حتى لو إستغرق الأمر وقتا طويلا.....لقد أخذت القرار بالرحيل و رغم أنه لم يكن قرارا صعبا و أنها أخذته بسرعة بدون تفكير و ترتيب إلا أنها تعلم أن عواقبه ستلاحقها لفترة من الزمن........و فجأة بدأت الرياح تعصف بقوة و أخذت الأمطار في الهطول.....نظرت إلى السماء بمشاعر ميتة لا تدري ماذا تريد و لكنها وجدت نفسها تبكي....لم تكن حتى تبكي بالمعنى المعروف بل تركت فقط لدموعها العنان تنسدل من دون عناء كما الأمطار..... دموع فقط بلا مشاعر.........................لم تعرف متى جاء و كيف وصل......وجدت نفسها أمام شخص غريب و ليس بالغريب...... شخص يبتسم لها يبادلها كلمات و نظرات أخرى غير تلك الحزينة المشفقة.....سألها عن أحوالها فلم تجب و ربما أجابت فهي لم تكن في كامل وعيهها....كانت تعيش في حالة من اللاوعي كالسائرون نياما....و كيف تعي و قد يكون في وعيها هلاكها.......وجدته يحمل عنها حقائبها عنها و يعطيها مظلة في يدها....يخبرها أنها رغم كل ما هي فيه و رغم حالتها المزرية أنه كان يبحث عنها منذ زمن.....إحتارت في تصديقه ليس تشكيكا في كلامه بل تقليلا من قيمتها لنفسها.....أشار إلى الدرب الصحيح و وعدها بحمل كل الحقائب معها و مساندتها أن تعثرت......و لم يطالبها بأي شئ سوى شيئين أولا أن تسمح له بمساعدتها و ثانيا أن تشاركه الطريق......سبقها بعدة خطوات بطيئة تاركا لها الفرصة لتفكر ...و مشيرا لها بثقة و ثبات أنه على إستعداد للإنتظار......تذكرت أغنية سيد درويش "أنا هويت و إنتهيت" ....لم تدر إذا كانت تنطبق عليها أم لا......و لكن رغم أنها لم تتحرك ساكنا من مكانها و رغم أنها لم ظلت حائرة هل تتبعه أم تنتظر كما هي....إلا أنها بدأت تشدو في محاولات يائسة للوصول إلى الطريقة الصحيحة لغناء "أنا هويت و إنتهيت
http://www.youtube.com/watch?v=u59CSin0hHE
السبت، 5 نوفمبر 2011
طريقي
إحساس شديد بالحزن العميق و كأن سنين من العمل الشاق وصل بك إلى طريق مسدود ..........................إحساس أنك قعدت سبع سنين تكسر في صخرة علشان قلولك في طريق مسفلت جميل وراه و بعد ما نفسك أتقطع و أنت بنكسرها سبع سنين طوال تلاقي وراها طريق زفت محتاج يتسفلت و كله صخور و طوب من مختلف الأحجام و أنت مش عارف تبدأ منين ....... لأول كنت واخد كشكول كده بالخطوات اللي تتبعها علشان تكسر الصخرة دلوقتي ما حدش قيلك حاجة و ما فيش وقت محدد أنت ممكن تقعد تسفلت الطريق العمر كله و ممكن تموت من غير ما تسفلته...... المشكلة بقى أن أنت لو كنت عارف يمكن كنت سبت شوية قوة و عزيمة علشان تقدر تسفلت..............أهو أنا وصلت للطريق ده و كنت واقفة عند أحلى حتة ممكن تسفلت منها و معرفتش و حسيت أن رغم أن فعلا دي أسهل طريقة إلا أن شكل شارع مستقبلي مش هيبقى إلي أنا عايزه و رغم أن أنا متأكده أن دي الطريقة الصح إلا أني سبتها من غير حتى ما أدور على طريق بديل................بس سيابنها ما كنش بالساهل.................... دلوقتي أنا قدامي لطريق كله و العمر بحاله بس خايفه من نفسي اللي بقى قصير قوي ........و خايفة من أني أبقى أضعف مما كنت متصورة وخايفة أني أبقى مجرد كائن حزين أو كائن مثير للشفقة و الحزن لكل الناس اللي بيحبوه.............خايفة من أني أخد قرارات جديدة تحتمل الصواب و الخطئ ...حاسة أني لازم ألاقي طريقي قبل ما أجيب حد يشاركني فيه............. العمر بيجري و أنا أتأخرت
الجمعة، 4 نوفمبر 2011
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)