في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

الأربعاء، 9 يناير 2013

الغباء مرض معدي

بعد خمسة عشر عاما رأته مرة أخرى....حبها الأخير الذي قررت بعده أن تتوقف عن الحب لأن -كما يبدو- لديها ميل طبيعي للأغبياء.....و هذا هو الغبي الأخير...... إبتسمت لنفسها ترى ما الذي جعلها تحب هذا ال ال... لا تجد كلمة لوصفة فلتكتفي إذا بالشخص........ إبتسم عندما رأها و أقترب بخطى سريعة و تقدمت هي إيضا....و تسائلت هل يدعى هذا تقدم أو تراجع .....
-"مش ممكن ...أنا مش مصدق أني بقابلك بعد العمر ده...ماتغيرتيش خالص"
* إبتسمت إبتسامتها الإجتماعية "كان بودي أقول نفس الحاجة عنك....بس شكلك أتغير شوية...عامل إيه و بتعمل إيه هنا"
ضحك نفس الضحكة التي كانت تلعب في أوتار قلبها زمان (خلينا وقعيين هي أه ضحكة غريبة حبتين بس معقولة) "أنا بشتغل هنا بقالي  شهرين...أنت عاملة إيه"
*"شهرين!! فعلا غريبة قوي ما شوفتكش مع اني بجي من حين لأخر....... أنا كويسة عندي رأف و رهف تحب تشوف صورهم" و بدأت في البحث عن هاتفها
- ضحك مرة اخرى(كده كتيييير) "أنا عارف أنك ماتجوزتيش و لا عندك عيال"
*إبتسمت متظاهرة بإنبهار و قالت ساخرة "الحمد لله أنك عارف لأني صراحة بدأت أتلغبط هم عندهم كام سنة و كنت هتقفش كذا مرة"
-"أنا مش مصدق أنك عملتي كده فعلا، كنت علطول بتقولي أنك هتعمليها بس صراحة ماكنتش متخيل أولا أنك مش هتجوزي و ثانيا قلت أكيد بتهزري"
* (و ما تجوزتنيش ليه يا فالح ) "و أنت بقى عندك مين"
- عندي بطاطس و كابتشينو
*هاهااها (ضحكت الضحكة التي تدل على إحساسها بغباء من يحدثها) و دول إيه بقى
-قطط
*ماشاء الله كبرت و بقيت بتربي قطط
-فاكرة قططك بتوع زمان لسه فاضل حد منهم عايش
*(لو كان في حد منهم عايش كان زمانهم ماتوا من القهر عليه) لأ الله يرحمهم مقدروش يستحملوا
-يستحملوا إيه بالظبط
*(غباء امثالك) متخدش في بالك...... يالا روح شوف شغلك و أنا همشي
- إيه ده مش هتسألني أتجوزت و لا لأ
-*(و أنا مال أهلي) أنت شايف الموضوع يستاهل أسأل عليه
- أنا ما أتجوزتش
* (كلاكيت تاني مرة و أنا مال أهلي )مش ناوية أسأل ليه على فكرة و لو ناوي تسأل أنت متجوزتيش ليه لحد دلوقتي هقولك علشان الغباء المتفشي
- ضحك (الضحكة تاني أنا كده هقتل نفسي) واضح أن إحنا الإتنين عنينا من نفس المشكلة
*(فعلا إحنا الإتنين عانينا من غباءك) ما هو بيقولوا أنه مرض منتشر
-إيه مرض إيه....اه قصدك الغباء.... أنا ما كنتش عارف أن دمك خفيف كده هاهاهها
*(و أنا ماكنتش عارفه أنك غبي كده) أه فعلا دمي خفيف...... طيب أمشي بقى
- تفتكري أنا قدامي فرصة
*فرصة إيه بالظبط !! (ياريت نخلص علشان أنا زهقانة)
-فرصة معاكي
*هه
-أصل زمان أنت كنت فعلا عجباني بس كنت تخوفي
*(صدقني أنا أخوف أكتر دلوقتي بكتير) و بعدين
- لما شوفتك إنهارده حسيت كفاية بقى و أكيد الصدفة دي معناها حاجة
* (معناها أني اللي مسكت نفسي علشان معملوش زمان هعملوا إنهاارده و هقتلك) فعلا معناها حاجة
- يعني أنت موافقة
*على إيه (يا متخلف)
- نجرب نتجوز
- (أنا عندي أربعين سنة) بص يا بني أنا عندي أربعين سنة ماعنديش أي إستعداد و حط تحت أي دي ميت خط أني أستحمل غباء و تخلف أي كائن حي غير نفسي....... فاللي أنت معملتوش زمان وقته راح ،عايز تصلح غلطتك هديك لسته بإسامي بنات زي الفل تدور فيهم على واحدة.... بس دلوقتي قدامك حل من إتنين ياإما تاخدلك جنب علشان أمشي يا إما تجري تستخبه قبل ما أرتكب فيك جريمة