في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

رمضان

من و أنا صغيرة و أناا مقتنعة أن رمضان ليه ريحة مميزة و لأ مش ريحة القطايف و الكناافة ..أن ساسا مولودة و عشت نص عمري في السعودية و لا ريحة السمبوسة -مع أني كل ما أشم ريحتها أفتكر رمضان- بس ريحة كده في الجو نفسه ما تتوصفش...و غير كده كان عندي إقتناع أن رمضان لازم يبقى مغيم فكل يوم االصبح في رمضان أصحى و أفتح الشباك علشان أتأكد من نظريتي ..... و أن ماكنش ميم يبقى ده  أكيد مش رمضان و الراجل غلطان ..... ذكريات طفولتي مافيهاش فوانيس برضة و لا زينة رمضان بس فيها قمر الدين و خشاف بس الأهم منهم التانك و الفيمتو و عصير مركز كده بطعم البرتقال مش فاكرة إسمه إيه بس كان عظيم .....و لأنناا كنا حفنة من العائلات -خالتي و متي و جيران خالتي و جيران عمتي و أصحاب جيران عمتي و خالتي و جيرانه إحنا شخصيا- فكان نادرا لما نطر لوحدنا و حتى لو كنا بنفطر فأنا مش فاكرة الأيام دي...... معظم الأيام كنا أول ما نرجع من المدرسة و أثناء إنهماك روان (أختي) في اللعب و تضيع الوقت، أحل أنا الواجبات بتاعتي بسرعة علشان مايبقاش وراية حاجة بليل....وهوب نلبس و نتشحن في العربية و كان لازم نوصل متأخر و المغرب يأذن علينا - و هيفضل صوت الأذان من الذكريات اللي ما تتنسيش- ونأكل من التمر ونشرب ميه في الشارع ..........و أول مانوصل نقف عند االترابيزة لكبيرة عند عمتو في االصالة الممتلئة بأنواع  كتير قوي من العصير........ و بماا أن ترتيبك متأخر في العيلة (في كبار كتير قبلك) فماكنش في رفاية أنك تختار عصيرك........ تمر و حمادة كانوا بيقررواا لمشروب الرسمي لليوم-بصفاتم زعمااء العصابة- و تلااقي الكوباية أتاخدت من إيدك و أتحط فيا تنك على فيمتو (مع ختلااف نوع التانك) أو ميرندا على بيبسي على سفن أب و لازم تقربع الكوباية أو ترميها في الحوض من غير ما حد يشوفك ...... و بعدين الكبار يصلوا المغرب و ده ااالوقت االمثالي لإختلاس بعض من لشيبسي و حتة بانية....و نقعد كلنا على الأكل كل واحد عارف مكانة على حسب الفئة العمرية و أنا بقعد جنب هيثم و محمود و سواء كنت ايز و لا لأ تلااقي حد منهم تبرع و حطلك اسلطة على الشوربة علشان تبرد- كانت التقليعة الجديدة وقتها- و تمتلئ معدتك بما لذ و طاب من الطعام............يوم ميبقاش في حد كن نبقى تلت عائلات بعيالهم ...... و بعد الفطار نترص قدام التلفيزيون نتفرج على الفوازير عمت أنت مزنوق جنب هيثم و محمود أو قررت تقعد جنب تاامر و حمادة بس أكيد مش هتقعد جنب البنات و سمعهم عمالين يوشوشوا بعض و ماتفهمش حاجة من اللي بيقولوه ..... و أول ما العشا تأذن يتجه الرجالة للمسجد علشان التراويح و الستات عند طنط وجداان (بيتهم في وش عمتو) يتكلموا  و يحضرواا الحلو..... و حمادة يشحنا على الطرقة الكبيرة اللي عند عمتو و نترص على حسب السن و يبدأ يصلي بيناا التراويح و اللي يتعب يخرج من الصلاة و يقعد على جنب يريح و لما يرتاح يق تاني و لو زهقت أبقى أتمشى بشويش و أأقعد أتفرج على التلفزيون و أول ما تسمعهم بيسلموا تجري بسرعة تقف في الأخر و تعمل نفسك قال يعني كنت بتصلي معاهم ..........
مش فاكرة أمتى بتديت أصوم بس فاكرة أني كان عندي اجس مسيطر على مخي أن مام الجامع يموت و مش هنفطر أبدا و نقعد جعانين....و مهما أكدولي أنه لو مات حد تاني هيأذن ماكنتش بصدق.....و في واقعة عمري ما بنساها في أيام صيامي الأولى...كنت جعانة جداا و عمالة أتذمر من الجوع و بعد شوية نسيت و دخلت المطبخ و أكلت تفاحة و حمادة شافني و أصر أني قاصدةو فاطرة و راح حكى لكل النااس و قعدت أعيط لأني مظلومة (على ما أفتكر أنا كنت ناسية فعلا).......... ورغم أن ناس كتير بتتضايق من السؤال التقليدي بتاع "أنت صابم و لا زي كل سنة" إلا أني أنا بحبه جدا لأنه بيحسسني أني لسه صغيرة و أن لسه في حد أكبر مني