في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

الاثنين، 18 يونيو 2012

..........

نظرت إلى أظافرها المطلية بالأحمر القاني و إبتسمت....لو كان أقسم لها أي شخص  أن سيأتي اليوم التي تطلي أصابعها بالأحمر القاني ...كانت قالت له ببرود "أنت مجنون"....... من يصدق أنها هي نفس الطفلة التي كانت تنظر إلى الفتيات بإستحقار لرغبتهن الملحة لطلاء أظافرهن و تقول "على فكرة ده معمول من الصراصير" و تطلق ضحكة عالية شريرة عندما يبدأن بالركض و الصراخ من فكرة   وضع (الصراصير ) على أظافرهن........... نظرت مرة أخرى إلى أظافرها من كان يتصور أنها ستظل تبحث بعزيمة و صبر عن لون معين و درجة محددة من الأحمر القاني........ فاقت من أفكارها "أحمر....مش شبهك خالص" تعرفت على الصوت قبل أن ترفع عينيها و تنظر إليه....صوت لم تسمعه من زمن و أن راودها كثيرا في أحلامها........ نظرت إليه بإبتسامة حاولت أن تجعلها مشرقة "شوفت أتغيرت أذاي ...عامل إيه؟؟" مرر أصابعه في شعره بالطريقة المحببة إلى قلبها و قال "ماشي الحال....أنتِ عاملة إيه...أنا بدات أقلق عليكي" ...نظرت إليه بإستغراب "قلقان عليه أنا ليه...ما أنا كويسة أهو" لم تكن في الحقيقة تستغرب سؤاله بل كانت تستغرب الإهتمام...... تبادلوا الأخبار و توقف الكلام....... لم تجد شئ تقوله فصمتت و عادت تنظر لأظافرها و نظر هو إليها و تململ لم يدر ماذا يقول ........ أرادت أن تساعده و تتحجج بأي شئ و لكن لم يطاوعها قلبها .... بعد بضع ثواني بدت طويلة جدا على كليهما تكلم هو أخيرا "طيب بقى أنا هروح أشوف ورق ...أنتِ رايحة فين" أرادت ان تجيب  "أي حتة أنت رايحها" لكنها قالت "أشوف النتيجة بتاعتي "....... نظر كل منهما إلى الأخر و تململت هي مرة أخرى و لم تدري ماذا تفعل و ماذا تقول....أنتظرت أن يرافقها و أنتظر هو أن تدعوه للمجئ....و لأن كليهما أثر الإنتظار على المبادرة ظلا واقفين للأبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق