في حياة كل واحد مننا ناس كتير.....ناس قعدت ساعة، يوم و ناس قعدت شهور و سنين..... و في ناس مشيت من زماااااان بس لسه موجودين ، لأننا بنفتكرهم على طول ساعات بالضحك و ساعات بالدموع....... وفي ناس مش فاكرين منهم أي حاجة غير وجع و حلم ضاع معاهم....... وورا كل واحد من الناس دي حدوتة عايزة تتحكي

الجمعة، 29 يوليو 2011

شخص واحد

أخذت تلعن كل شئ حولها الجو الحار،الزحام الخانق، ثرثرت الناس، أحلامها عن مستقبلها التي تجعلها تذهب كل يوم من أقصى المدينةلأقصاها، و لعنت إتساع المدينة و قلة النوم و كل نموسة سولت لها نفسها أن تشرب من دمائها، ثم تذكرت كوابيس امس فلعنت الكوابيس، على المشاعر و الأحاسيس، على أغاني عبدالحليم و فيروز التي جعلتها في تلك الحالة............. و بقى شئ واحد لم تستطع ان تلعنه بل بالأحرى شخص واحد و أن كان هو السبب وراء كثير من الأعراض.... حتى انها أحيانا كثيرا يهيئ لها أنه السبب في إرتفاع درجة الحرارة...........ووجدت نفسها تتسأل بيتهيألك و لا متأكدة ...فعادت لها لعناتها إتجاه التخصص و المرضى و الكتب و الضلالات و الهلاوس و الأدوية بكل أنواعها خصوصا ذلك الدواء التي لم تستطع أن تنطق إسمه إلى الأن ................. و صمتت للحظة و قالت "كفاية لعنات لحد كده لحسن الحكاية وسعت مني قوي" فأخذت نفس طويل و أخرجته ووعدت نفسها بعلبة كبيرة من المثلجات ما إن تصل إلى وجهتها .....و أخذ قلبها الغبي يدق بقوة لفكرت انها متأكدة انها لن تراه و تمنت أن تتوقف عن التوهم بأنها تراه في كل مكان بعيدا و قريبا ......و فجأة سرت قشعريرة في جسمها انه هو حقا هذه المرة .....و غيرت و جهتها تماما لتراه و ما أن وقعت عينيها على و جهه حتى تأكدت انها تهلوس مرة أخرى..... فمشت بسرعة إلى جانب الطريق و أخذت تذرف الدموع على حالها و تذكرت المقولة الشهيرة " جاور السعيد تسعد" و هي ما شاء الله بعد أقل من شهرين من مجاورتها المرضى أصبحت في حالة ممتازة ......... فعادت تلعن المستشفى على التخصص على عقلها على دموعها على قلبها و بقى شئ واحد لم تستطع أن تلعنه بل بالأحرى شخص واحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق