
بزي البوستجي (زي ما ماما بتسميه) أنطلقت لوزارة الصحة علشان أعمل ورق و لأني متأكدة أن دمي هيتحرق و هيتنكد عليه قلت أخرج بعدها.............. مش لازم أقول أني أستعنت عالمشوار اللعين ده بدنش بالسكر البودرة و رحت بزي البوستجي كله بواقي سكر .......... سيبنا من اللي حصل في الوزارة المهم أني قابلت إسماء في الكلية قول ما شوفتها قلتلها "يا بنتي إحنا مش متفقين نلبس بنطلونات" و إحنا متفقين أن إحنا هنعمل حاجة بقالنا كتير أوي نفسنا نعملها نروح الحسين خان الخليلي و شارع المعز.................... صلينا الظهر و انتلقنا رحلة قصيرة جدا في المترو و بعدين تاكسي و بقينا هناك....قلتلها إسماء أنا جعانة و عايزة أكل حاجة ما أكلتهاش قبل كده............. أكلنا جبنة مقلية في جاد الحسين و دخلنا خان الخليل...............أول شعور حسيت بي أني سبت همومي و مشاكلي كلها في التاكسي.......و بعدين حسيت بإشتياق شديد بقالي كتير ما جتش هنا................ و ما بقتش مصدقة خالص معقولة أخيرا قلت هجي و جيت.....قلت الإسماء "بصي أنا مفلسة كعادتي مؤخرا فمش عايزين نتجنن و نشتري حاجات كتير" و ابتدينا الرحلة في دكاكين الخان اللي تخلي الواحد نفسه يسرف كل قرش معاه علشان يبقى عنده الحاجات دي في البيت..........و لأني عندي حب عميق شديد قوي للفوانيس و النجف و أي حاجة نحاس خليت إسماء تصورني جنبهم...................في محل من محلات الخان دار الحوار ده بينا و بين واحد من البياعين
-أنا : الدنيا لسه نايمة و الشغل واقف ولا إيه
-البياع: هو الدنيا بدأت تتحرك شوية إحنا قعدنا أربع أو خمس شهور بعد الثورة مش شغالين خالص بس دلوقتي الدنيا أحسن هو اه مافيش سياح بس إحنا شغالين عالناس اللي جوه
بعد ما إستفسرنا على كام حاجة عن الحاجات اللي في المحل و قبل ما نمشي
-البياع : هتنتخبوا مين؟؟
-أنا: في الرئاسة و لا مجلس الشعب
-البياع: في مجلس الشعب
-إسماء:الأكيد مش حزب النور
- أنا : وما أظنش الحرية و العدالة (معلش يا دود)
-البياع : ليه أنتوا ميولكم إيه؟؟ليبرالين؟؟
-إحنا:لأ
-البياع: علمانين؟؟!!
-إحنا :لأ..... هو حضرتك تبع حزب إيه
-البياع: حزب النور!! هو أنتوا مش عايزين الشريعة الإسلامية تطبق
-إسماء : لأ طبعا عايزين و شرحت للراجل بطريقة ممتازة وجهت نظرها
-البياع (معجب جدا برأي إسماء) : ممتاز يعني إحنا متفقين هترشحوا مين
- إحنا الإتنين في نفس واحد :الوسط
لفينا في كام محل تاني و أن و إسماء عندنا حلم واحد نتصور مع الشيشة (أخر معلوماتنا عن الإنحراف) و مع أن إحنا أتصورنا كتير فعلا فوق المية صورة و فيصور مع شيش كتير إلا أننا متصورناش ماسكين الشيشة زي ما كنا بنحلم.......... و في محل من محلات الأثاث الشرقي حكى لنا البياع الحكاية دي
- أنتوا عارفين أنا سنة 70 عملت فرح كلفني خمسة جنية
-أنا ضحكت قوي:خمسة جنية دول يا دوبك يجيبوا إتنين كانز اليومين دول
أيوه ما هو ما كنش فرح كبير قوي يعني ....هو كان فرح اخت مدحت صالح أنا أعرفه و كان في حتة شعبية الفرح كلفني خمسة جنية و لميت 2 جنية يعني وقف عليه ب3 جنية
-أنا :هي الكنبة دي تعملها كام (بسأل على كنبة أرابيسك و في ظهرها 3 دواير من الصدف
- دي مش للبيع دي كنبة جدي
أنا: هو اللي كان عاملها (بإعجاب شديد)
-يااااااه ده أيام زمان
إسماء:أقعدي عليها يا رنيم و أنا أصورك
- لا يابنتي بيقولك بتاعت جده
و بعد ما أتصورنا في المحل خمستلاف صورة و حطينا إيدينا على كل حاجة ممكن تتمسك و سألناه كام سؤال عن الصدف و الأرابيسك شكرنا الراجل كل الشكر عالمعلوم